يقولون "رمضان مبارك" ويشتكون من غلاء المواد، رغم أنهم يسرفون أكثر مما ينبغي، فيغضبون الرحمان ويفرغون رمضان من بركته.
يقولون "شهر رمضان شهر العبادة"، لكن العبادة الحقيقية هي القيام بالأعمال الصالحة في كل الشهور والأعوام.
العمل الصالح في رمضان: إخلاص أم تقاعس؟
هل فكر الموظف في وضع برنامج يؤدي من خلاله مهمته بإخلاص وتفانٍ كعمل صالح لوجه الله في هذا الشهر؟ أم أنه ضاعف تقصيره وتقاعسه باسم الصيام؟
التجارة في رمضان: أمانة أم استغلال؟
هل فكر المنتج والتاجر والصانع في إتقان بضائعهم وتطهيرها من الغش والتدليس، وفي تخفيض أرباحهم طيلة هذا الشهر كعمل صالح؟ أم أنهم جعلوا هذا الشهر فرصة لمضاعفة الأثمان وانتقاص الجودة لتحقيق أرباح السحت وإفراغ جيوب الضعفاء؟
الإسراف في رمضان: زينة أم عبادة؟
جل الأسر وضعت برامجها لقضاء الشهر المبارك في إشباع شهواتها، وتزيين موائد الإفطار والعشاء والسحور بما لذ وطاب من مسيرات العجائن والحلويات والفواكه والتمور وأنواع العصير واللحوم والخضر. وإشباع حتى القمامات برمي ما زاد على استهلاكها.
لكن، هل وضعت هذه الأسر برنامجًا لفعل الخيرات والقيام بالأعمال الصالحة؟ أم أنها تجهل هذه الصلة بالله؟
العبادة الحقيقية في رمضان
عبادة الرحمان لا تقتصر على العبادات من صلاة وصيام فقط، بل أفضل العبادات التي تصل العبد بربه تتجلى في الأعمال الصالحة التي تدخل الجنة.
أما من جعل شهر رمضان شهر زرود وكسل وفرصة للإغتناء، فعليه أن يراجع إيمانه.
العبادة المستمرة: اتصال بالله إلى اللحد
عبادة المؤمن المتصل بربه مستمرة إلى اللحد، وليست محددة بشهر أو بصلاة وصيام وحج فقط.
فرمضان مبارك لمن يصومه حقًا ويعي أن البطون تفرغ مما ملأها، والأعمال الصالحة تبقى مسجلة في الحياة وبعد الممات، وتصير عملة صعبة يوم الحساب.
(ادريس.ك)