قصيدة هم الدنيا لخديجة اليازغية
نظرا لما اصبحنا نشهده من تباعد بين بعضنا البعض وحواجز وهمية وكذالك خلافات لاسباب تافهة ساهمت في قطيعة العديد من العلاقات ،ايضا الاهتمام بالجانب المادي اكثر من اي شئ مع ابتعادنا عن ديننا الحنيف وعدم درايتنا بتشريعاته ارتأيت ان اكتب هذه السطور القليلة لتعبر عن بعض الجوانب فقط فهناك الكثير الكثير ليقال في هذا المنبر.
فالدنيا ياربي اش واقع
شحال من خير ضايع
ساعة من بعد السوايع
ضيعنا وقنا فالجمايع
فالذنوب راحنا زدنا.
شوفو حالنا يا ناس
شحال من رجل تتباس
شحال من ريوس تنداس
لارايس ولا عساس
يا ربي ضاعت حياتنا.
الموت علينا تدادي
جهنم فين عوادي
والجنة فين ولادي
ذبلت لينا الجرادي
ولهب الشمس حرقنا.
كثرت الغيبة والنميمة
سكين وفالوجه تبسيمة
دير لفمك الصريمة
وشرب من الصمت جغيمة
وهضرة الخير مزيانة.
ولات الغيرة والحسد
بنادم ولا معقد
فاش ما صاب يشد
ذنوبو ما تتعد
ويقول هادشي ما كفانا.
كثر القيل والقول
وليت تشوف كلشي غول
يبانلك فالاول مقبول
والي فالقلب عندو مجهول
ربي كشف غطانا.
ضاع الحب فهاد الزمان
النفاق ولا باتقان
الصادق ما بقى انسان
والكذاب ولا فناان
يا ربي تكون معانا.
لا حب ولا احترام
لا سؤال ولا اهتمام
كثر فينا الاجرام
غير بالهضرة والكلام
والحقد راه عمانا.
فين الشيوخ فين الشباب
فين الاداب والصواب
ما بقينا نعرفو حباب
ما بقينا ندقو باب
وهادشي منين جانا.
فين الحيا والحشمة
فين الرزانة والبسمة
كلشي بالكره تعما
ووسط حضان الدنيا ترما
غادين على هوانا.
فين الخير والجود
وقت الاهل والجدود
ملي كان الخيل والعود
حتى باب ما كان مسدود
والجوع دابا كلانا.
فين سطل الحليب واللبن
فين القلة لي عامرة بالسمن
فين الصدقة لي كانت بالتبن
دابا ولا بنادم عايش فالغبن
والخير هو دوانا.
الموت علينا راها حق
كيف الغرب كيف الشرق
دنيا تجمع اخرة تفرق
رد بالك يلا تغرق
ويتقلب علانا سفانا.
صلي صلاتك فالوقت
دير الخير فالصمت
يلا ضحيت وصبرت
وللحياة فهمت
ربي هو مولانا.
عطي وصدق عالخوت
الزكاة للجنة ساروت
قبل ما يفوت الفوت
وتفيق من بعد الموت
وتقول كن غير تصدقنا.
عاند الدنيا وتبسم
كون صادق ما تحشم
كون مع الله ما تندم
رضى بلي كتب وقسم
يا ربي كمل رجانا.