القصيدة الجامعة - رضوان الحمري

تغفر الذنوب ولو كانت مجرُ
 وليست السيئات كالذنوب تغفرُ

أرى نميمة فأعدها سيئة
 والذنب في مثاله كشربك الخمرُ

القدر بأيدينا وهو مقدار
 والقضاء عند الله وهو امرُ

ضع هدفا وآمن به
 لو أتى منك العزم أتى من الله النصرُ

لا تحسبن كل حادث هو من الله قدرا
 إنما على قدر سعي الإنسان يوءتاه القدرُ

فكم وكم من فقير أتى من غنى
 وكم وكم من غني الآن أصله الفقرُ

لا تستخفنكم قطرات الماء و جامعها
 إذا ما أدرك البحر فحسبه النهر

كم و كم من كبير حديثه تواضعا
 وكم و كم من صغير كلامه الكِبرُ

بأي مبدأ تريد الصحراءَ زِعْنَفَةٌ
 وشهد التاريخ أن ما لهم فيها شِبْرُ

أنا كلي لبلادي و سلاحي
 إذا الحرب البندقية إذا السلم الشِّعْرُ

ما أردت أبدا أن أكون خطيبا أو مذكرا
 فكم من أمة اضاعها الخطاب و الذِّكْرُ

إني أرى خلف الجدار جردانا
 تكاد تعيف أجسادَها النِّبْرُ

من علم العبيد المناكيد ثورة
 أ أجدادُهُمُ الإسبانُ أم أخوالُهُمُ الجَزَيْرُ

أي شعب تمثلونه وقد
 تساوى في مخيماتكم الإنسان والبقرُ