من مهن بني يازغة الصامدة - اللحام وادريس الكواي مول البشكليت
تقرير ذ. لحسن الدويب
اللحام ( أو الكي) هي عملية يتم فيها وصل مادتين عادة معدنيين ببعضهما بشكل يعطى قوة دائمة. ويتم ذلك عن طريق رفع درجة الحرارة
من منكم لا يعرف " ادريس الكواي مول البشكليت" الذي يرجع له الفضل في المحافظة على مهنة اللحام التقليدي بقبيلة بني يازغة ؟ اسمه الحقيقي هو ادريس صيمود، وأصله من دوار تاغيت، أحد الدواوير الجميلة بقبيلة بني يازغة، لما تحتوي عليه من عدد نقط الماء والسوقي وأشجار الزيتون والرمان المتدلي على جنبات الطريق/
عمي ادريس الكواي كبر بمدينة صفرو حيث تلقن مهنة اللحام على يد اليهود المغاربة حسب تصريحه، وانطلق وحيدا يجول من دوار إلى مدينة ومن مدينة إلى دوار داخل الوطن، إلى أن شجعه سنه الشبابي ومهنته الشعبية ليغادر الوطن في اتجاه الجزائر الني قضى فيها سنين متعددة وعاد إلى وطنه حيث " كمل دينو" فتزوج واشترى دراجة هوائية لا زال يستعملها رغم تقدمه في السن، وهن هنا بدأ يجد ويكد في التنقل على دراجته الهوائية ليكسب قوت أسرته المتعددة الأفراد
ادريس الكواي ساهم في بني يازغة في إعادة ترميم وصيانة البراد المشهور ببراد الدبانة، وهي في الحقيقة نحلة، وحاول إبقاء هذه المهنة صامدة رغم الصعوبات التي تواجهه بسبب تقدمه في السن
فكل براد في القبيلة لم يعد صالحا للاستعمال فعمي إدريس الكواي هو الذي يعيد تدبيره بتذويب معدنه على درجة حرارة معينه ليمنح حياة جديدة دون إغفال نقوشاته وزخرفته ذات الطابع الفني التقليدي الأصيل الذي يمثل رمزا لحسن الضيافة والالتحام الأسري
أطال الله عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية إنه سميع مجيب
تعليقات
إرسال تعليق