يسرى المكناسية - سكان المنزل : مابين حلم ... وشمس معاناة حارقة
إلى يومنا هذا لا زال سكان الدواوير المجاورة لبلدية المنزل يحصدون معاناتهم اليومية المستمرة مع وسائل النقل ، بحيث تضطر الساكنة إلى الإنتظار لساعات طويلة تحت لهيب الشمس الحارقة أو صقيع البرد في فصل الشتاء فقط من أجل قدوم وسيلة النقل الوحيدة التي يتوفر عليها الدوار، وسط معاناة مستمرة ومتكررة بشكل يومي..
ورغم التقدم الكبير فلا زال هنالك طوابير من الأطفال الذين يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات من الطرقات الوعرة الملتوية التي تنم عن واقعها المزري فقط للالتحاق بمؤسساتهم التربوية على الرغم من المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا إليها من الاعتداء أو حتى الحوادث جراء امتطاءهم لحافلة أو حتى شاحنة مهترئة ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى ، ناهيك أن هذه الأخيرة تمس أيضاً كلا من الشيوخ المرضى والنساء الحوامل والعمال ، وتجدر الإشارة أن هناك فئة من الناس باتت تعيش في عزلة نظراً لعدم تواجد وسيلة نقل واحدة للنقل وإن كانت فهي حتماً لا تراعي حتى سلامة المواطنين ، كما تقوم بحمل أعداد كبيرة من الركاب يفوق العدد القانوني المخصص لها بكثير . ( أنوالات –الڭعدة – امطرناغة السفلية – دوار القصبة ) والتي تنتمي جغرافياً لجماعة امطرناغة . و( تاغيت – ملاحة – بودرهم _ أمغيلة ) والتي تنتمي بدورها إلى جماعة أولاد امكودو .
بين هذا وذاك ، ورغم مساعي ساكنة المنزل من أجل توفير حافلات تقي أبناءهم والشكايات المتكررة ، إلا أن هذا الأمر يعد من بين آلاف الشكايات التي تعاني منها هذه المنطقة والتي ظلت حبيسة أدراج البلدية والمجلس البلدي ، دون أن يتم النظر بها حيث لا تزال ساكنة المنزل، والدواوير المجاورة تتخبط تحت خيمة المعاناة . وكل هذا في ظل غياب رقابة ومتابعة المسؤولين.
تعليقات
إرسال تعليق