قصيدة رائعة بمثابة رد الاعتبار لدوار تاغروت و للشخصيات المؤثرة فيه

تاغروت

باسم الله وباسم الله بها نبدا، ونصلي على زين القدة، الحبيب الحاضر في الشدة، عليه بكى القلب وناحت الكبدة، صلى الله عليه وسلم ما كيتقاضى.

اكنخاف نموت ويدفنوني ولذاك البيت مانزور...

أجيوا تشوفو بلادي، تاغروت أرض جدادي، بلاد الرشوق والسعادي، وناسا مالين الزرادي، كيف الحاج الحبيط دي ما كيرد منادي.

اماكيخطانا خير حامدين ربي المشكور...

وسمحولي ندور على كل دوار، وندق دار بدار، وتعرفوا تاغروت الخيار، دي كيجبدم قلبي كل نهار.

رد بالك معاي يا السامع على كل حرف مذكور...

من اولاد بني دير، لاولاد عجامة وحيمي سير، جوج قبايل فاين الخير كثير، لحسن المقدم على الراس كيف المير، تشوفو تحسب النور منو يطير.

هكذا كانوا الاسياد اللوالى وفضلم مايبور...

الخير يبدا من بوزگات، وانبقل قفوف اخنشات، ونحتش دروع وشبكات، والكسيبة رعات وشبعات.
تاغروت واكلة خير بلادا يامنه مضرور...

أرواح رگب لبوزرزر، فاين الحجل كايهدر، ومن تم طلع لبوظفر، تصيب سيدي بوجيدة كيجر، فاين القدرة د العالي كتبهر.
سبحانك ياربي يا خالق الطهور...

تاغروت اوعتاب، ما كتخفى على حد ا الحباب،بلاصة الزيتون والتراب، موطع الغلة بلا حساب، الشعير والقمح يعملو جياب.
والناس تعمر شباك وحصور...

فتاغروت او فلا، طار الحمام او علا،وشي وجوه سكنتَ العلة، لو كان تضرب غير شي طلة، ترجع مسرور وناسي البلا.
وعمر قلبك مايرفد الهم ولا يفور...

من تاغروت اورياش، اجي نعاودلك باش ماتنساش، الشيخ الطيب هرس كذا من يد وماكتعيابش، حسون كان قبيح من طبيعتُه وفياش.
وكان الكلام صبيح عند لحسن اوقدُّور...

اولاد علي و اولاد بني دير، جوج دواور عندم تاريخ كبير، كيسقيو من واحد البير، يشرب منه الكبير و الصغير، ويفرح البهايم و الحمير.
ولا روات تعم البهجة و السرور...

تاغروت ماشي هرگاوة، قاموا و قوموا عيساوة، فسيدي بوطيب كملها خاوة، الحاج الحميدي والعلام خوت في الحلاوة، كذا من صغير و كبير على م داوى.
راحوا وجوه الخير و البشور...

كانت الفرقة ما تزهى غير بالعلام ورباعتو، ونهار غاب الحبيب دار الزغبي علام فبلاصتو، شلا من رشوق وجديب مع گانتو، الشيخ د ارطيلي و عياد برحو كمالتو.
أما بقى رشوق او عماوا على العشور...

أرواح تشوف اولاد عزو خماملة، فاش الخطارة بالماء حاملة، والمدرسة حداهم بالعلوم شاملة، السي حدو خيمة كبيرة كاملة.
كبر اولادو وجاب عزو بالنور...

واهبط لتيزورين، كول الكرموس و شرب من راس العين، اولاد السحيمي طَبْعَم حنين، والرماني حاير مسكين، من بيَّاطة مخلص الدين.
وكيسقي الزيتون بالحمار مدبور...
 

وشحال يزهى الخاطر في الملاح، من دي تشوف شي وردات صباح، تطير الغمة والقلب يرتاح، وزيد شي دورة للمريجة، فاين تصيب الوجوه فريجة، ها فاطمة ها سعيدة ها بهيجة.
مناش ما حبيت ختار ولا من الزين معبور...

والقصارة تكمل في قنينة، بنات الخطخاط غالبنا، بزينم مسرار شامتنا، ولادم خطيات زايدنا.
لتاغروت مقام يا منه مغرور...

ربي لطف بتاغروت، وسافطلة دي فرح الخوت، ما خلا عزري في التشر ولا فالقنوت، راجل مزيان ماشي د البهوت.
يحفظه ربي وينجيه من كل شر يدور...

أغمان راجل مزيان، خاطره فارح للصبيان، شمعة تنور كل البلدان، قلبه ابيض من بويبلان.
دي ما عرفُه خسرٌه تاه مع الحدور...

لوكان يا ربي منٌه غير عشرة، ما يكون الحرمان ولا الجوع ولا العرا، البلاد تزيان و الشباب يقرا، و عمّر الجهل ما يكون فمرّة.
غير دي عباه الريح مع الطيور...

ويا الجْواد دابا كلامي سالا، شرق و غرب تاغروت ما بحالا، يازغية حرة ماشي منوالة، كبرت زعام عيالات و رجّالة.
ودي ماجبدتو فقلبي ما نسيتو راه مستور...