جواد العياشي - انحراف الشباب الأسباب والحلول
ركيزة الأمة شبابها ،عبارة تدل على أن شباب اليوم لهم أهمية قصوى في المجتمع، فهم ذخيرته الثمينة وبناة الغد المشرق، كل الخطط التي تم إعدادها اليوم للرقي بالمجتمع والسير به على الدرب الصحيح تحتاج لصيرورة وتطوير في الغد معتمدة على سواعد شبابنا. غير أن هذا الرعيل لم يسلم من سلوكات أثرت به، وعملت على تعديل سلوكه وطبعه بتصرفات وعادات خرجت عن كل ما هو مألوف سميت بالانحراف.
بناء المجتمع أو هدمه و كذا تطوره أو تأخره في النمو و الصيرورة ملقى على كاهل الشباب، فمرحلة الشباب مرحلة نشاط وحيوية ورغبة وإرادة وعطاء، هذه الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب، لكن أصبح بعض الشباب يتأثرون بسلوكيات تخرج بصاحبها عن الحلقة الاجتماعية وعن النموذج الشائع، ولا يتوافق مع القيم والمعايير التي تنبثق عن الشروط الاجتماعية السائدة، مما يجعله منقلبا على عكس ما يرجى منه وتعمل السلوكيات الجديدة على تحطيم العقل ووضع القيود ومنع الطاقات الجسيمة المتوفرة في الشباب، فتجعلهم لا يحيدون عن السلوكيات الذميمة والسيئة، التي ما فتئت تعود بالضرر المباشر على نفسه و على غيره.
لدى يتعين علينا تحديد أسباب هذا الانحلال للخروج بالحلول المناسبة له قصد الوقاية منها بموضوعيّةٍ ومنهجيّة. فمن بين الأسباب المؤثرة بقوة،
الأفكار المنحرفة التي تلوت العقول بأفكار واهية لا صحة لها، تعمل فقط على إبطال محرك العقل وتقييده في ظلمة دامسة لا تنتج، لكن تهدم نفسها ومن حولها ولا تتوقف عن الانتشار مثل العدوى، تنتقل من شاب لأخر لضعف القيم وثبات صاحبه. كما آن فقدان الآسرة لدورها وانشغال قادتها بالبحث عن لقمة العيش أو مترفات الحياة، جعلها تنسى الرسالة المنوطة بها، وتقصر في تربية أبنائها غافلة التوجيه والرعاية المهمان لسقي بذرة الغد والعمل على تحسينها. فإذ لا يجب أن تختزل علاقة الآباء بالأبناء ومسؤوليّتهم في أسرتِهم في حساباتٍ مادّيّة لا تتجاوز حاجاتِ الأولاد من أكلٍ وشُرب وكِسوةٍ وترفيه.
كما لا يمكن أن ننسى الفقر الذي يعتبر أصحابه فرائسا سهلة وصائغة لموجات الانحراف، وكذا توقف مسيرتهم الدراسية أو عدم ولوجهم لها أصلا، وأيضا عدم شغل وقت الفراغ بما يناسب والبحث عن ما يجب القيام منه، من عمل للتخلص من البطالة وركب درب البناء، ويعتبر النفور عن الأصحاب الصالحين ومرافقة السوء منهم، وتعاطي المخدرات بشتى أنواعها وطرقها توابلا تعد خلطة فاسدة تسارع في الانحلال.
بعد عرض كل هذه الأسباب لا بد من البحث عن حلول منطقية تتماشى والمرامي التي نريد من الشباب الوصول إليها، فكما سبقت الإشارة أن الشباب محرك أساسي لبناء المجتمع وهو نواة ورمز للتقدم والسير نحو الأمام، فهو الذي يحمل مشعل الازدهار فلو صلح الشباب صلح المجتمع، ولو فسد الشباب فسد المجتمع. فكنتيجة مباشرة للانحراف تدهور المجتمع وتأخره في ركب موجة التطور، والرقي إذ يصبح مجتمع يعم عليه الجمود وقلة الحركة , ولعل من أبرز الحلول :
- تشجيع الشباب والاهتمام بهم معتمدين طرقا بيداغوجيا وتنموية.
- زيادة الثقة بنفسه وبإمكانياته وعطاءاته في مجتمعه مع الاهتمام بزيادة الرغبة والدافعية قصد توجيهها إلى العمل الصالح.
- الرفع من قابليته للتعلم عن طريق ترغيبه في التعلم وتحفيزه مع تقدير نتائجه.
- تجاوز نقطة الإحباط والإفشال، مع بناء شخصية ايجابية قادرة على قيادة الغد مسؤولة ومبادرة قادرة على اتخاذ القرارات وتحمل نواتجها.
- غرس قيم الولاء والانتماء للوطن وتشجيع كل سلوك مرغوب فيه.
- العمل على كسبه بشكل تعاوني وتحسيسه بدوره في المجتمع.
- أن تلعب الأسر والمجتمع المدني دورهما بشكل فعال وأخلاقي لتهتم بالشباب من الجانب القيم والأخلاق.
- النهج والمنهاج السليمان في المدرسة المغربية، للخروج بالغايات الأساسية وهدف كل مجتمع وهو المواطن الصالح.
موضوع الانحراف موضوع شائك، ويطرح أكثر من رأي وموقف ويجب أن يحاط به من شتى الجوانب، سواء كانت حساسة أو لا لدراستها بشكل منفصل والوقوف على مكامن الخطأ، ورصد كل المعيقات والأسباب المؤدية له قصد إعداد العدة اللازمة والطرق لمواجهة هاته الآفة التي تنتشر كالعدوى بين الشباب في شتى الأصناف القيمية والأخلاقية.
ركيزة الأمة شبابها ،عبارة تدل على أن شباب اليوم لهم أهمية قصوى في المجتمع، فهم ذخيرته الثمينة وبناة الغد المشرق، كل الخطط التي تم إعدادها اليوم للرقي بالمجتمع والسير به على الدرب الصحيح تحتاج لصيرورة وتطوير في الغد معتمدة على سواعد شبابنا. غير أن هذا الرعيل لم يسلم من سلوكات أثرت به، وعملت على تعديل سلوكه وطبعه بتصرفات وعادات خرجت عن كل ما هو مألوف سميت بالانحراف.
بناء المجتمع أو هدمه و كذا تطوره أو تأخره في النمو و الصيرورة ملقى على كاهل الشباب، فمرحلة الشباب مرحلة نشاط وحيوية ورغبة وإرادة وعطاء، هذه الصفات التي تكون ايجابية و مميزة لمرحلة الشباب، لكن أصبح بعض الشباب يتأثرون بسلوكيات تخرج بصاحبها عن الحلقة الاجتماعية وعن النموذج الشائع، ولا يتوافق مع القيم والمعايير التي تنبثق عن الشروط الاجتماعية السائدة، مما يجعله منقلبا على عكس ما يرجى منه وتعمل السلوكيات الجديدة على تحطيم العقل ووضع القيود ومنع الطاقات الجسيمة المتوفرة في الشباب، فتجعلهم لا يحيدون عن السلوكيات الذميمة والسيئة، التي ما فتئت تعود بالضرر المباشر على نفسه و على غيره.
لدى يتعين علينا تحديد أسباب هذا الانحلال للخروج بالحلول المناسبة له قصد الوقاية منها بموضوعيّةٍ ومنهجيّة. فمن بين الأسباب المؤثرة بقوة،
الأفكار المنحرفة التي تلوت العقول بأفكار واهية لا صحة لها، تعمل فقط على إبطال محرك العقل وتقييده في ظلمة دامسة لا تنتج، لكن تهدم نفسها ومن حولها ولا تتوقف عن الانتشار مثل العدوى، تنتقل من شاب لأخر لضعف القيم وثبات صاحبه. كما آن فقدان الآسرة لدورها وانشغال قادتها بالبحث عن لقمة العيش أو مترفات الحياة، جعلها تنسى الرسالة المنوطة بها، وتقصر في تربية أبنائها غافلة التوجيه والرعاية المهمان لسقي بذرة الغد والعمل على تحسينها. فإذ لا يجب أن تختزل علاقة الآباء بالأبناء ومسؤوليّتهم في أسرتِهم في حساباتٍ مادّيّة لا تتجاوز حاجاتِ الأولاد من أكلٍ وشُرب وكِسوةٍ وترفيه.
كما لا يمكن أن ننسى الفقر الذي يعتبر أصحابه فرائسا سهلة وصائغة لموجات الانحراف، وكذا توقف مسيرتهم الدراسية أو عدم ولوجهم لها أصلا، وأيضا عدم شغل وقت الفراغ بما يناسب والبحث عن ما يجب القيام منه، من عمل للتخلص من البطالة وركب درب البناء، ويعتبر النفور عن الأصحاب الصالحين ومرافقة السوء منهم، وتعاطي المخدرات بشتى أنواعها وطرقها توابلا تعد خلطة فاسدة تسارع في الانحلال.
بعد عرض كل هذه الأسباب لا بد من البحث عن حلول منطقية تتماشى والمرامي التي نريد من الشباب الوصول إليها، فكما سبقت الإشارة أن الشباب محرك أساسي لبناء المجتمع وهو نواة ورمز للتقدم والسير نحو الأمام، فهو الذي يحمل مشعل الازدهار فلو صلح الشباب صلح المجتمع، ولو فسد الشباب فسد المجتمع. فكنتيجة مباشرة للانحراف تدهور المجتمع وتأخره في ركب موجة التطور، والرقي إذ يصبح مجتمع يعم عليه الجمود وقلة الحركة , ولعل من أبرز الحلول :
- تشجيع الشباب والاهتمام بهم معتمدين طرقا بيداغوجيا وتنموية.
- زيادة الثقة بنفسه وبإمكانياته وعطاءاته في مجتمعه مع الاهتمام بزيادة الرغبة والدافعية قصد توجيهها إلى العمل الصالح.
- الرفع من قابليته للتعلم عن طريق ترغيبه في التعلم وتحفيزه مع تقدير نتائجه.
- تجاوز نقطة الإحباط والإفشال، مع بناء شخصية ايجابية قادرة على قيادة الغد مسؤولة ومبادرة قادرة على اتخاذ القرارات وتحمل نواتجها.
- غرس قيم الولاء والانتماء للوطن وتشجيع كل سلوك مرغوب فيه.
- العمل على كسبه بشكل تعاوني وتحسيسه بدوره في المجتمع.
- أن تلعب الأسر والمجتمع المدني دورهما بشكل فعال وأخلاقي لتهتم بالشباب من الجانب القيم والأخلاق.
- النهج والمنهاج السليمان في المدرسة المغربية، للخروج بالغايات الأساسية وهدف كل مجتمع وهو المواطن الصالح.
موضوع الانحراف موضوع شائك، ويطرح أكثر من رأي وموقف ويجب أن يحاط به من شتى الجوانب، سواء كانت حساسة أو لا لدراستها بشكل منفصل والوقوف على مكامن الخطأ، ورصد كل المعيقات والأسباب المؤدية له قصد إعداد العدة اللازمة والطرق لمواجهة هاته الآفة التي تنتشر كالعدوى بين الشباب في شتى الأصناف القيمية والأخلاقية.
تعليقات
إرسال تعليق