طفت على السطح في الآونة الأخيرة عدة تساؤلات لعدد كبير من المواطنين بمدينة المنزل، تدور كلها حول سر توقف مشروع المجلس البلدي الذي وصفه البعض ب "المجهول" ، والمشيد على الأرض التابعة له بشارع محمد الخامس بجوار شبكة ميديتيل لأكثر من أربعة أشهر! حيث لم تعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم إتمامه حتى الآن.. ولا تقتصر التساؤلات فقط حول هذا الموضوع، بل تطرح أسئلة أخرى عديدة حول نوعية المشروع وطبيعة الأشغال، خصوصا مع كونه لا يتوفر على لافتة ، أو بطاقة تقنية تتضمن اسم المشروع ، أوتحدد طبيعة الأشغال المنجزة أو تاريخ الانتهاء منها.
هذا واستغربت الساكنة أن تقام الجدران بالجهات الأربع للبناء المشيد بهذا المشروع، دون أن تترك له أبواب ، اللهم من السقف وفتحتان صغيرتان لإتمام البناء! وعزوا ذلك إلى احتمال فتح أبواب مطلة على الشارع مستقبلا . كما استغرب الجميع أن يتم تضييع هذه المساحة المهمة لإقامة هذا المشروع المبهم، دون تشخيص دقيق لاحتياجات الساكنة، أو ترتيب للأولويات ! في الوقت الذي تعاني فيه بلدية المنزل من نقص حاد على مستوى التأهيل. وكان الأولى ، يقول ناشط في المجتمع المدني، أن تستثمر لإقامة محلات تجارية تعوض السوق اليومي ( السويقة) الذي يتميز بالعشوائية ، الأمر الذي ينعكس سلبا على جمالية المدينة . كما أنه كان من الممكن ، يضيف المتحدث ، استغلال المساحة لإقامة مجزرة بمواصفات معقولة، ترقى إلى تطلعات الساكنة، عوض المجزرة المهترئة عند السوق الأسبوعي، والتي تشكل إحدى النقط السوداء بالمدينة وتبرز الواقع المتردي لهذا القطاع الحيوي المهم، وسط غياب تام لأبسط شروط النظافة بالمذبح ...
صفروبريس - محمد شدادي
تعليقات
إرسال تعليق