تقع قبيلة بني يازغة ضمن قبائل فاس وهو احد أقاليم المنطقة الوسطى الشمالية وتتوسط قبيلة بني يازغة أربعة قبائل امازيغية تحيطها من جميع الجهات وهي قبيلة ايت سغروشن من الشمال الشرقي قبيلة بني سادن من الشمال الغربي قبيلة ايت يوسي من الجنوب والجنوب الغربي ثم قبيلة بني وراين وغزران من الشرق.
تطرح تسمية بني يازغة عدة إشكالات فكثيرا ما يقع التباس وخلط في هذه التسمية، فتارة تطلق على البقعة الأرضية التي يتخاطب سكانها بالعربية وتارة أخرى تطلق على مكان معين (جبال بني يازغة) إلا أن هذا الالتباس والخلط ليس مقتصرا على هذه القبيلة لوحدها بل يمكن رصده في جل الأسماء والمسميات بالقبائل المغربية كما هو الشأن بالنسبة لقبائل لحياينة وقشتالة إلا أن المتعارف عليه بين الدارسين أن "بني" بالعربية و"ايت" بالأمازيغية تكون تعني العنصر البشري وليس العنصر الطبيعي وعلى هذا تكون تسمية "بني" يازغة اصطلاح يطلق على سكان البقعة الأرضية التي تسميها بعض المصادر "فندلاوة".
وقد وردت هذه التسمية عند صاحب القرطاس يراء مهملة "بني يزغتن" وعند الناصري "بني يرغش" وعند ابن خلدون "بني بوغاش".
فما هو أصل بني يازغة وما هو موطنهم الأصلي؟ وكيف استقرت بفندلاوة دون غيرها من الأماكن؟ تعد قبيلة بني يازغة من القبائل المغربية العريقة التي كانت تسكن خلال الصدر الأول للاسلام مدينة فاس، ويستفاد من خلال المصادر التاريخية أنها فرع من قبيلة زناتة الشهيرة إذ إلى حدود مجيء الأدارسة إلى المغرب تؤكد المصادر بأن القبائل التي كانت تسكن مدينة فاس وأحوازها برابرة، وكان يسكن مدينة فاس قبيلتان من زناتة وزواغة وبني يرغتن وكانوا أهل أهواء مختلفة، ومنهم على الإسلام ومنهم على النصرانية ومنهم على اليهودية ومنهم على المجوسية ومنهم بنو يرغاتن...
تعليقات
إرسال تعليق