ما لا يعرف عن امغيلة - مقالة من تلاثة أجزاء (الجزء الأول)

لن أتحدث هنا عن امغيلة القبيلة الكبيرة التي كانت - حتى قبل مجيئ المولى إدريس- تمتد من انزالة بني عمار غربا الى موسى اوصالح شرقا . ومن البهاليل غربا الي جبل تازكا شمالا.

وإنما سأعرف هنا ( بقرية ) امغيلة التابعة لما يسمى بقبيلة بنيازغة حاليا جماعة أولاد مكودو دائرة المنزل.

عندما دخلت فرنسا الى ( مدينة ) المنزل سنة 1912- 1913 سيطرت على قبيلة بنيازغة باكملها سوى امغيلة التي استعصت عليها وذلك لتحالف هذه الأخيرة مع قبائل بني واراين وبني اعلاهم وايت سغروشن. ولم يتم الاستيلاء عليها الا حوالي سنة 1923 مع تازطى وايت شعيب.اما المرس - معقل مقاومة ايت سغروشن الاشاوس - ومرموشة فلم يدخلهم المستعمر الا سنة 1925. وهكذا بقيت وحدها قبيلة ايت وراين خصوصا مغراوة التي لم ستسلم الا بعد تصفية قائد المقاومة في أحد كهوف تامورغوت سنة 1927م .

وهكذا يكون الاستعمار الفرنسي قد فرض سيطرته كاملة على شرق جبال الأطلس المتوسط : تيشوكت، بوناصر، وبويبلان. هذه المعاقل الوعرة التي لو تحالفت فيها جميع القبائل لما استطاع الفرنسيون احتلالها ولو بعد الف عام.
 

يتبع

ما لا يعرف عن امغيلة - مقالة من تلاثة أجزاء (الجزء الثاني)